خلال الأشهر التي سبقت أكتوبر، نجح البلاشفة، بفضل تكتيكات متقنة ومرنة، في زيادة نفوذهم بشكل كبير داخل السوفييتات إلى درجة أنه صارت لديهم، مع حلفائهم، الأغلبية في مؤتمر السوفييتات. وهذا وحده ما يفسر الطابع السلمي نسبيا لانتفاضة أكتوبر. لم يكن السبب عسكريا في المقام الأول، بل لأنه كان قد تم إنجاز تسعة أعشار العمل مسبقا. كانت ساحة النضال الأكثر أهمية هي السوفييتات نفسها. يقدم أنويلر الوصف التالي لميزان القوى بين الأحزاب داخل السوفييتات عشية الانتفاضة: