المكسيك: خطاب هام لآلان وودز بمقر نقابة SUTIEMS

عنوان النص بالإنجليزية:
Mexico: Fruitful speech of Alan Woods in SUTIEMS (November 6, 2009)

يوم الجمعة 30 أكتوبر، وفي سياق محاضرات التكوين السياسي التي تنظمها نقابة عمال معهد الدراسات المتوسطة العليا، نظمت ورشة تكوينية تحت عنوان: " أزمة الرأسمالية ومهام العمال" بمقر النقابة. وقد حضر الورشة حوالي 25 مندوبا نقابيا عن المدارس إضافة إلى أعضاء اللجنة التنفيذية، من أجل الاستماع إلى محاضرة آلان وودز التي شرح خلالها أن الأزمة الحالية للرأسمالية هي أزمة فائض إنتاج تقليدية.

وقال إنها أعمق أزمة منذ 1929، حيث انهارت كل الأساطير حول "نهاية التاريخ" وحول نهاية الأزمات الدورية، مثل بيت من ورق، وبينت أن الموضوعات المركزية للماركسية الثورية قد صارت أكثر راهنية من أي وقت مضى. وأضاف قائلا: إن ظاهرة العولمة، وتركيز الرأسمال، الخ، كلها ظواهر تنبأ بها ماركس منذ أكثر من 150 سنة في البيان الشيوعي.

كما شرح أن أزمة الرأسمالية العالمية تجبر الطبقة السائدة على شن هجمات تهدد بتدهور شروط العيش إلى مستوى ما قبل بيسمارك، أي إلى مستوى القرن الثامن عشر. وقد تناقص هامش الإصلاحات إلى الصفر، وبالتالي فإنه توفرت لنا الآن كل العناصر الضرورية لاندلاع صراع طبقي شرس، ليس للبروليتاريا خلاله أي مخرج ما عدا تنظيم نفسها وتعبئة قواها، وهو ما يعني في حالة المكسيك: التحضير لإضراب عام.

بعد هذا فتح المجال للنقاش. وقد طرح الرفاق النقابيون أسئلة حول الآفاق بكوبا، وعن الثورة البوليفارية، وحرب العصابات، والحركات المسلحة، وعن النضال العمالي في بريطانيا، الخ.

وقد كان موقف منظمة الميليتانتي والتيار الماركسي الأممي من المنظمات الجماهيرية هو الموضوع الذي أثار جدالا كثيرا. وقد تطرقت المداخلات إلى السياسات المعادية للطبقة العاملة التي يتبناها حزب الثورة الديمقراطية وأندريس مانويل لوبيث أوبرادور. قال آلان وودز في رده: إنه بالرغم من أننا نتفق على دور قيادة المنظمات الجماهيرية في عرقلة تحرك الطبقة العاملة، فإننا نعتبر أن دور الثوريين هو كسب الجماهير؛ فهم الذين يصنعون الثورات. وأشار في هذا السياق إلى التجربة البلشفية وتجربة الثورة البوليفارية. وقال إن الأمر لا يتعلق ببناء حزب جماهيري مشكل من "ثلاثة رجال وكلب" ، بل يتعلق الأمر بالعمل الصبور على كسب الجماهير إلى الأفكار الماركسية داخل منظماتهم التقليدية. بشكل عام، كان النقاش غنيا جدا وجداليا. وقد اتفق جميع المتواجدين على أن النقاش ما يزال مفتوحا، وأن النقاش الأخوي والرفاقي عنصر أساسي داخل حركة نقابية حية وديمقراطية.