Arabic

قد يواجه العالم، خلال الأسابيع والأشهر القادمة، “مجاعات متعددة وذات أبعاد رهيبة”، ومع انتشار الحروب والفقر والجائحة التي تنتشر الآن في جميع أنحاء العالم، تظهر التوقعات الأخيرة أن الفئات الأسوأ حالا قد تضررت أكثر من أي وقت مضى.

الجشع الرهيب للربح من طرف القطاع الخاص والممارسات الإنتاجية المتهورة وتدمير البيئة وتقليص الاستثمار في البحوث الطبية، كلها عوامل جعلت الجوائح العالمية أكثر شيوعا وقوضت قدرتنا على مواجهتها. إن الرأسمالية لم تؤد فقط إلى ظهور هذا العدو غير المرئي والقاتل، بل إنها أكبر عقبة في معركتنا ضده.

أثارت جائحة فيروس كورونا أعمق أزمة في تاريخ الرأسمالية. لن تكون هناك عودة إلى “الحياة الطبيعية”. سوف يتحول الوعي إلى الأبد. يجب علينا أن نبني بشكل عاجل القوى الماركسية.

تأتي أهمية المنظورات وضرورتها من الحاجة إلى امتلاك تصور للواقع واحتمالات تطوره، أو ما سبق لتروتسكي أن سماه: “تفوق التوقع على الدهشة”. وتصبح المنظورات أكثر أهمية خلال مراحل الاضطرابات والتغيرات المفاجئة والعنيفة كهذه التي نعيشها اليوم. ليس لدينا ترف الإبحار بدون بوصلة، بل لا بد لنا من ترسانة نظرية صلبة ومنظورات علمية.

هذا الخطاب ألقاه آلان وودز (محرر موقعmarxist.com) يوم 03 أبريل يناقش فيه جائحة كوفيد 19 وأسوأ أزمة رأسمالية على الإطلاق. وبالرغم من مرور شهر عليه الا أنه ما زال يحتفظ بكامل راهنيته والمعطيات الحالية لم تزد الا تأكيدا لخلاصات ما جاء في الفيديو.

التحقوا بنا يوم 01 ماي لنخلد معا اليوم الأممي للطبقة العاملة !

ينظم التيار الماركسي الأممي لقاء على الإنترنت بمناسبة فاتح ماي، يشارك فيه الرفاق والمتعاطفون من جميع أنحاء العالم! انضم إلينا للاستماع إلى ثلة من المتحدثين من مختلف فروع الأممية: سيرج غولار من الفرع البرازيلي، (منظمة اليسار الماركسي)، وجون بيترسون، من الفرع الأمريكي، (منظمة الثورة الاشتراكية)، وأليساندرو غيارديلو من الفرع الإيطالي (منظمة يسار، طبقة، ثورة)، وأدم بول من الفرع الباكستاني (التحية الحمراء)، بالإضافة إلى آلان وودز، محرر موقع الدفاع عن الماركسية، حيث سيناقشون أكبر أزمة في تاريخ الرأسمالية ومنظورات الثورة العالمية. الكل مرحب به! سنقوم ببث النشاط عبر ...

تلقينا هذا المقال الهام من الرفيق محمد حسام، المناضل الماركسي الثوري من مصر، يعرض فيه جوانب الأزمة الاقتصادية والسياسية في مصر جراء تفشي فيروس كورونا.

تعتبر الثورة البلشفية، من وجهة نظر الماركسيين، أعظم حدث في تاريخ البشرية. آنذاك، نجحت الطبقة العاملة، تحت قيادة حزب لينين وتروتسكي البلشفي، في إسقاط مضطهِدِيها والبدء، على الأقل، في مهمة التحويل الاشتراكي للمجتمع.

ننشر، في ما يلي، الترجمة العربية لمقال الرفيق أنس رحيمي، الذي نشر لأول مرة في جريدة منظمة Revolution (الثورة)، الفرع البلجيكي للتيار الماركسي الأممي. ونعتبر أن الأفكار التي يتضمنها ليست مقتصرة على المغرب لوحده، بل على جميع أقطار شمال افريقيا والشرق الأوسط.

أثار أغنى رجل في مصر الغضب عندما صرح أن “الحياة يجب أن تستمر” رغم جائحة فيروس كورونا، وهو ما يعني ضرورة استئناف العمل في أسرع وقت ممكن، سواء كان ذلك آمنا بالنسبة للعمال أم لا، من أجل الحفاظ على الأرباح. هذا يفضح ازدراء البرجوازية المصرية المطلق بحياة الناس العاديين، الذين بدأ غضبهم الطبقي يغلي تحت السطح مباشرة.

لقد انتصرت الانتفاضة بكل المقاييس. الهدف الوحيد الذي لم يكن قد تحقق بعد هو الاستيلاء على قصر الشتاء، الذي ظل في أيدي القوات الموالية للحكومة. عبر لينين، الذي كان يأمل في أن تنتهي الانتفاضة قبل افتتاح مؤتمر السوفييتات، عن نفاد صبره من ذلك التأخير، الذي نتج عن قلة خبرة الثوار. تم التحضير السياسي للانتفاضة باحترافية أكبر بكثير من التحضير التقني، الذي كان أبعد ما يكون عن الكمال. كانت هناك العديد من العيوب التنظيمية. وصلت القوات في وقت متأخر بسبب انفجار أنابيب إحدى القاطرات، واتضح أن قذائف مدفع الهجوم كان حجمها خاطئا، كما لم يتمكنوا من العثور على فانوس أحمر للإشارة إلى بداية الهجوم، وما إلى ذلك. لكن في النهاية، لم يكن أي من هذه الأشياء حاسما. مثل تلك المفارقات تنتمي إلى صنف

...

تم الاستيلاء الفعلي على السلطة بسلاسة حتى أن الكثيرين لم يعرفوا أنه حدث. ولهذا السبب فإن أعداء ثورة أكتوبر يصورونها على أنها كانت انقلابا. في الواقع هناك سببان وراء تلك السلاسة: أحدهما تقني والآخر سياسي. لقد تم تنفيذ الاستعدادات التقنية للهجوم النهائي بدقة كبيرة من قبل اللجنة العسكرية الثورية، بقيادة تروتسكي. كانت القاعدة الأساسية، كما هو الحال دائما في الحروب، هي تركيز القوى، في اللحظة الحاسمة وعند النقطة الحاسمة، بما يخلق تفوقا ساحقا للقوى، ثم الضرب بقوة. لكن هذا ليس كافيا أثناء الانتفاضة، إذ لعب عنصر المفاجأة والمناورة، لخداع العدو فيما يتعلق بالنوايا الحقيقية للثوار، دورا مهما هنا، كما في أي نوع آخر من العمليات العسكرية. لقد تم تقديم كل خطوة على أنها خطوة دفاعية، لكن

...

كثيرا ما يصف نقاد البلشفية البرجوازيون ثورة أكتوبر بأنها انقلاب. هذا الادعاء كاذب حتى النخاع. لقد استمرت الثورة على مدى تسعة أشهر، تمكن خلالها الحزب البلشفي، باستخدام أكثر الوسائل ديمقراطية، من كسب الأغلبية الحاسمة من العمال والفلاحين الفقراء. هذا الواقع وحده هو ما يفسر قدرتهم على التغلب بسهولة على مقاومة قوات كيرينسكي. وعلاوة على ذلك، كما سنرى لاحقا، لم تكن هناك من طريقة لكي يتمكن البلاشفة من الاحتفاظ بالسلطة لولا دعم الأغلبية الساحقة في المجتمع. كان التدخل الفعال للجماهير هو العامل الحاسم في كل مرحلة من مراحل الثورة. وقد ترك ذلك التدخل بصمته الواضحة على السيرورة برمتها. لم يكن بإمكان الطبقة السائدة وممثليها السياسيين والعسكريين سوى عض شفاههم وهم يشاهدون عاجزين انزلاق

...

لقد وصلت ساعة العمل الحاسم. وبحلول ذلك الوقت كان صبر العمال البلاشفة في القاعدة قد بدأ ينفذ بسبب عدم اتخاذ القيادة لإجراءات حاسمة. في 19 أكتوبر (01 نوفمبر)، وخلال اجتماع سري للجنة المركزية، قرأ لينين مرة أخرى بيانا يؤكد على ضرورة تنظيم الانتفاضة فورا. ومع معارضة صوتين اثنين فقط -صوتا كامينيف وزينوفييف- تقرر أن الطريقة الوحيدة لإنقاذ الثورة من الخراب هي الانتفاضة المسلحة. لكن رفيقي لينين القدامى، كامينيف وزينوفييف، المقتنعين بأن الانتفاضة ستكون كارثية بالنسبة للحزب والثورة، شنا حملة محمومة لوقفها. وفي 18 أكتوبر وصلا إلى أقصى حد بنشرهما لمقال في جريدة غير حزبية، جريدة غوركي نوفايا جيزن، تعارض بشكل صريح ​​تنظيم الانتفاضة باعتبارها “عملا يائسا” من شأنه أن يؤدي إلى “العواقب

...