تسببت الكارثة العسكرية في إخراج الليبراليين من حالة الجمود. وبفعل الضغط المتزايد وافق القيصر أخيرا على استدعاء مجلس الدوما، في 19 يوليوز 1915. كانت تلك فرصتهم لنزع مقاليد السلطة من قبضة الزمرة الحاكمة المهزوزة دون ثورة! كان النظام ممزقا بالانشقاقات. تشكلت "الكتلة التقدمية" في أواخر الصيف، عندما كانت روسيا في خضم أزمة عميقة. وقد جمعت بين القوميين المعتدلين والأكتوبريين والكاديت، وكان لها أغلبية واضحة في مجلس الدوما - 241 مقعدا من إجمالي 407. قال سولغين، وهو نائب قومي، عن هذا الوضع: «منذ 1915 نحن القوميون صرنا كاديت تقريبا، لأن الكاديت صاروا قوميين تقريبا». لكنهم لم يحصلوا في مجلس الشيوخ، الأكثر محافظة، إلا على 89 صوتا فقط من إجمالي 196 صوتا. وقد أعلن أول بيان للكتلة أنه:
...