المغرب: رابطة العمل الشيوعي تصدر العدد الثالث عشر من جريدة الثورة

أصدرت رابطة العمل الشيوعي، الفرع المغربي، للتيار الماركسي الأممي، العدد الثالث عشر من جريدة الثورة (شتنبر 2017) والذي يتضمن مجموعة من المقالات التي تابعت وضع الصراع الطبقي في المغرب وخاصة الحراك الذي تعرفه منطقة الريف، ومقال عن مشاركة النظام المغربي في العدوان الإجرامي على الشعب اليمني الذي تقوده السعودية، ونشرنا في عددنا أيضا تقريرا عن الجامعة الصيفية الأممية للتيار الماركسي الأممي، التي نظمت بايطاليا نهاية شهر يوليوز وبداية غشت، ومقال للرفيق خورخي مارتن نتائج انتخابات اللجنة التأسيسية في فنزويلا.

الافتتاحية:

أيها العمال والشباب الثوري،

ماذا تقدم لنا الرأسمالية عالميا ومحليا؟ دعونا نتطلع حولنا، أقلية من الطفيليات، كبار مالكي وسائل الإنتاج، يستفيدون من كل الثروات دون أن يشتغلوا، يعيشون على حساب الآخرين وهم، في سياق سعيهم المسعور نحو المزيد من الربح، مستعدون لإشعال الحروب وتشريد شعوب بأسرها وتخريب المدن والقرى، كما أنهم مستعدون لتدمير صحة العمال بساعات طويلة منهكة من الاستغلال أو تشريدهم ورميهم إلى الشوارع عندما تنتفي حاجتهم إليهم.

وفي المقابل مئات ملايين البشر، أي الأغلبية الساحقة فوق هذا الكوكب من العمال والفلاحين وجيوش العاطلين، وخاصة من الشباب، الذين يعيشون في ظروف مريعة. في الوقت الحالي تسببت الحروب المتواصلة في أغلب مناطق العالم، في تشريد أزيد من 60 مليون شخص، نصفهم من الأطفال، يهيمون الآن على وجوههم هربا من الحروب، ويتعرضون لأبشع أشكال العنف والاستغلال وخاصة النساء والأطفال.

revolution 13

أزيد من أربعة مليارات من البشر يعيشون في ظل خصاص كبير في المياه. وقالت منظمة الصحة العالمية إنها تسجل كل سنة ما بين 1,3 مليون إلى 4 ملايين إصابة بالكوليرا، وهو ما يؤدي إلى حدوث ما بين 21.000 إلى 143.000 حالة وفاة سنويا في العالم. بينما أشارت منظمة اليونيسيف إلى أنه يموت ثلاثة ملايين طفل، أقل من خمس سنوات، كل سنة بسبب سوء التغذية. وتؤكد منظمة الصحة العالمية أن كل يوم يمر يشهد وفاة حوالي 830 أم بسبب الحمل والولادة وأن 99% من الحالات تسجل في البلدان المتخلفة.

حتى تلك المنظمات تعلق على هذا العدد الرهيب من حالات الوفاة بأنه من الممكن تلافيها، لماذا إذن لا يتم تلافيها؟ الإجابة واضحة: لأن تلافيها ليس عملية مربحة بالنسبة للرأسماليين!!!

وبالإضافة إلى كل هذا نشهد استنزاف البيئة بمقاييس إجرامية، فكل ثانية تمر يتم خلالها قطع 4000 متر مربع من أشجار الغابات المطيرة ومعها نفقد كل يوم 137 نوع (اقرأ: نوع) من النبات والحيوانات والحشرات، أي ما يعادل 50.000 نوع كل سنة، وذلك بسبب جشع الشركات الكبرى (شركات الخشب، شركات الفلاحة، شركات الأدوية، الخ).

إن الرأسمالية هي الرعب بدون نهاية، ولا بد من القضاء عليها قبل أن تقضي على الحضارة الإنسانية، واستبدالها بالاشتراكية، حيث تنظيم الإنتاج والتوزيع والاستهلاك بشكل عقلاني، تحت الرقابة الديمقراطية الواعية من طرف مجتمع المنتجين أنفسهم ولصالح المجتمع بأسره، وليس طغمة الطفيليات.

قبل حوالي قرن ونصف قال ماركس إن الخيار أمام البشرية هو إما الاشتراكية أو الهمجية، لكن الخيار الذي بدأ ينفتح أمام أنظارنا الآن هو إما الاشتراكية أو الخراب الشامل.

إننا في جريدة الثورة ، لسان حال الفرع المغربي للتيار الماركسي الأممي، نناضل من أجل بناء أدوات النضال العمالي من أجل تغيير المجتمع وبناء الاشتراكية في بلدنا، ونحن جزء من النضال الأممي الذي يخوضه التيار الماركسي الأممي، في أزيد من 30 بلدا حول العالم، لبناء القيادة الماركسية الثورية للثورة الاشتراكية العالمية. أيها العمال والشباب الثوري التحقوا بنا في هذا النضال لبناء الحزب الماركسي الثوري في بلدنا والعالم.

المحتويات:

  • خطاب العرش ضوء أخضر للمزيد من القمع ودليل على أزمة النظام

  • النظام يرسم خطا من الدم بينه وبين الحراك ولم يعد هناك أي مجال للمصالحة

  • اليمن: أوقفوا العدوان الإجرامي الذي تقوده السعودية وتشارك فيه القوات المسلحة الملكية المغربية

  • غشت الشهداء

  • الجامعة الصيفية الأممية للتيار الماركسي الأممي تحتفل بإرث ثورة 1917

  • فنزويلا بعد انتخابات الجمعية التأسيسية، المصالحة أو الثورة؟

  • مقتطفات من البرنامج الانتقالي