عاجل من باكستان: الجيش يختطف عدة رفاق من أعضاء الفرع الباكستاني للتيار الماركسي الأممي

اليوم [22/ 04/ 2018] تعرض ستة من مناضلي التيار الماركسي الأممي، في كراتشي، للاعتقال من طرف الجيش وقوات "سند رينجرز"، التي هي قوات شبه عسكرية معروفة بارتكابها لعمليات الاغتيالات خارج نطاق القضاء. إننا بحاجة إلى نشر هذا الخبر داخل الحركات العمالية والطلابية في جميع أنحاء العالم. إننا بحاجة إلى رسائل الاحتجاج والتضامن. فلنتحرك الآن!

[Source]

ألقي القبض على الرفاق لأنهم شاركوا في الاحتجاج التضامني الذي نظمته حركة "باشتون تحفظ" أمام نادي الصحافة في كراتشي هذا اليوم. وكان الرفيق كريم بارار من كويتا والدكتور أفتاب أشرف من لاهور قد ألقيا كلمة أمام المحتجين شرحا فيها الدور الرجعي والوحشي للدولة الباكستانية. كما أن رفاقا آخرين كانوا يرفعون شعارات تضامنية مع حركة "باشتون تحفظ"، ويدينون الفظائع التي ترتكبها الدولة الباكستانية ضد الباشتون في المناطق القبلية وفي كل أنحاء البلاد.

تم تنظيم الشكل الاحتجاجي بدعوة من قيادة حركة "باشتون تحفظ" الذين حرموا من تنظيم اجتماع جماهيري سلمي في لاهور اليوم. وفي الليلة السابقة للاجتماع كان بعض قادة الحركة قد تعرضوا للاعتقال في لاهور وتم إغراق مكان الاجتماع بمياه الصرف الصحي. بفضل الضغط الجماهيري، تم إطلاق سراح قادة الحركة بلاهور، في وقت لاحق، لكن القيادة طلبت من أعضائها والمتعاطفين معها تنظيم احتجاجات في جميع المدن في جميع أنحاء البلاد.

شارك مناضلو التيار الماركسي الأممي في الاحتجاج في كراتشي للتعبير عن تضامنهم الكامل مع الحركة ودعمهم لها ضد هذا القمع الوحشي.

نظمت الحركة نضالات طويلة النفس في باكستان، حيث عقدت اجتماعات عامة في العديد من المدن بجميع أنحاء البلاد. في 08 أبريل، عُقد اجتماع عام في بيشاور شارك فيه أكثر من 150.000 شخص. في ذلك الاجتماع أعلنت القيادة قرارها عقد اجتماعها التالي في لاهور يوم 22 أبريل. لقد بذلت سلطات الدولة قصارى جهدها لمنع هذا الاجتماع، وتم توجيه رسائل التهديد إلى المنظمين ولأي شخص كان يحاول توسيع نطاق التضامن مع هذه الحركة. كان اجتماع لاهور العام خطوة كبيرة إلى الأمام بالنسبة لهذه الحركة، لأنها كانت حتى الآن تقتصر على مناطق الباشتون فقط، أما هذا الاجتماع فيمكنه أن يمد نطاقها إلى مناطق أخرى عبر البلاد ويمكن أن يحث أناسا من قوميات أخرى إلى الالتحاق للتعبير عن سخطهم ضد الدولة.

رغم كل الصعاب تم عقد هذا الاجتماع اليوم بنجاح، حيث شارك آلاف الاشخاص، ليس فقط من لاهور، بل أيضا من مدن البنجاب الأخرى. وقد أوضحت قيادة الحركة، مرة أخرى، حقيقة الأحداث التي وقعت في المناطق القبلية خلال العقد الماضي حيث قُتل الأبرياء باسم عمليات الجيش ضد الإرهاب، بينما كانت طالبان وغيرها من التيارات الأصولية الإسلامية الأخرى تتلقى الدعم الكامل من الدولة. كما فضحوا أيضا بيع ما يقرب من 4000 من المواطنين الأبرياء للأمريكيين على أنهم "إرهابيون". وعندما حاولت عائلاتهم البحث عنهم من خلال القنوات القانونية والرسمية تعرضوا للمضايقة والتهديد بعواقب وخيمة. تطالب الحركة بالإفراج عن 32.000 "شخص مفقود" اختطفهم الجيش الباكستاني.

الفرع الباكستاني للتيار الماركسي الأممي والرفاق في "تحالف الشباب التقدمي" ساندوا منذ البداية هذه الحركة التي تحاول نشر صوتها في جميع أنحاء البلاد. وكان "تحالف الشباب التقدمي" قد استدعى القيادي في حركة "باشتون تحفظ" إلى فيصل أباد في 15 أبريل الماضي حتى يتمكن من مخاطبة الطلاب والعمال في فيصل آباد لتوسيع نطاق التضامن معهم. لكن سلطات الولاية ألغت حجز القاعة في نادي الصحفيين بفيصل آباد وهددت المنظمين من خلال مكالمات هاتفية. بعد ذلك قام الرفاق في "تحالف الشباب التقدمي" بترتيب قاعة جديدة لاتحاد المحامين، لكن ذلك النشاط بدوره ألغي في الساعة الأخيرة تحت ضغط هائل من الجيش الباكستاني. كما أجبرت إدارة الجامعة الطلاب على إلغاء تنظيم هذا الحدث، وإلا فسيتعرضون للطرد من الجامعة. كما تم تهديد الطلاب بأنهم قد يصبحون "أشخاصا مفقودين" هم أيضا إذا لم يتوقفوا عن دعم حركة "باشتون تحفظ". في تلك اللحظة قررت قيادة حركة "باشتون تحفظ" إلغاء النشاط والتركيز على التحضيرات لاجتماع لاهور في 22 أبريل.

وفي حادثة منفصلة، تعرض الرفاق في "تحالف الشباب التقدمي" بمولتان للتهديد من طرف المخابرات الباكستانية وتم استجوابهم لمدة ثلاث ساعات. كما طلب منهم إلغاء النشاط الذي كان مزمعا تنظيمه في 13 أبريل حيث كانوا سيخلدون الذكرى الأولى لوفاة مشعل خان، حيث كانوا سيعبرون في ذلك النشاط عن دعمهم لحركة "باشتون تحفظ". وفي وقت لاحق حوّل الرفاق هذا الاجتماع إلى احتجاج ونظموه أمام مقر نادي ملتان للصحافة.

بعد ذلك تعرض العضو البارز في الفرع الباكستاني للتيار الماركسي الأممي، الرفيق أفتاب أشرف، للاحتجاز من طرف المخابرات والاستنطاق لأكثر من ساعة، حيث طلبوا منه وقف أنشطته الثورية.

على الرغم من كل التهديدات والتخويف، شارك وفد كبير من أعضاء الفرع الباكستاني للتيار الماركسي الأممي في اجتماع حركة "باشتون تحفظ" في لاهور ورفعوا شعارات ثورية، كما كانوا يحملون لافتات تعبر عن التضامن مع مطالب الحركة وتعهدوا بإيصالها إلى عمال وطلاب لاهور.

كما انضم أعضاء الفرع الباكستاني للتيار الماركسي الأممي أيضا إلى احتجاجات التضامن في كراتشي وكويتا وغيرها من المدن في جميع أنحاء البلاد.

في كراتشي تعرض الرفاق للاعتقال بعد المسيرة على يد عملاء أجهزة المخابرات وبوجود مكثف لأفراد المسلحين وفرقة التخلص من القنابل. وعلى الرغم من أن عملية الاعتقال كانت بقيادة أفراد الرينجرز (فرق شبه عسكرية) فإن قادة الجيش كانوا حاضرين أيضا لتوجيه العملية.

والرفاق المعتقلون حتى الآن هم:

  1. كريم برهار، القيادي في حركة "باشتون تحفظ" والجبهة العمالية الحمراء، كويتا

  2. عطا الله أفريدي، منظم "تحالف الشباب التقدمي"، كراتشي

  3. أفتاب أشرف، المنظم المركزي "للجبهة العمالية الحمراء"

  4. عمر رياض، منظم "تحالف الشباب التقدمي"، إسلام آباد

  5. زين العابدين، المنظم المركزي في "تحالف الشباب التقدمي"

  6. غولباز، منظم "الجبهة العمالية الحمراء"، كشمير

لم يتم إخبار أحد عن مكان وجود هؤلاء الرفاق حتى الآن ولم يتم توجيه أي تهمة ضدهم. هذه هي الممارسة المعتادة للشرطة والجيش في باكستان والتي اندلعت ضدها حركة جماهيرية ضخمة في باكستان، تبذل سلطات الدولة قصارى جهدها لسحقها وإغراقها في الدم. أما وسائل الإعلام الباكستانية الفاسدة فقد قاطعت حتى الآن هذه الحركة الضخمة، كما تعمل على نشر سموم الكراهية ضدها. جميع الأحزاب السياسية في البرلمان هي أيضا متواطئة في هذه الجريمة وتدعم جهاز الدولة الهمجي في الساحة السياسية.

ضابط الشرطة، راو أنور، الذي قتل نقيب الله محسود، والذي كانت هذه الحركة قد بدأت ضده، تم منحه حتى الآن عفوا عاما من قبل المحكمة العليا الباكستانية وجميع سلطات الدولة الأخرى. وكان زرداري، الرئيس السابق لباكستان وزعيم حزب الشعب الباكستاني، قد وصف، في مقابلة تلفزيونية، راو أنور، بعد ارتكابه لعملية القتل تلك، بـ "الرجل الشجاع".

تحديث

وخلال هذا اليوم، 23 ابريل 2018، وردت أخبار بأن الرفيق بيلاوال بالوش من كويتا قد اختُطف أيضا من قبل القوات المسلحة الباكستانية، بعد مشاركته في الاحتجاج الذي نظم يوم أمس أمام نادي الصحافة في كراتشي، والذي دعت إليه حركة "باشتون تحفظ"، وعند عودته إلى منزله في كويتا، كان هاتفه المحمول متوقف بشكل دائم ولم يتمكن أي شخص من الاتصال به.

الرفيق بيلاوال مناضل ماركسي تخرج مؤخراً من جامعة بلوشستان في كويتا. وهو يقود تحالف الشباب التقدمي في بلوشستان، كنائب للأمين العام، وكان ناشطا في مختلف الاحتجاجات والحركات الطلابية في السنوات الأخيرة. جنبا إلى جنب مع نضاله من أجل حقوق الطلاب على الجبهة السياسية، وكان يخوض أيضا معركة إيديولوجية مع القوميين ومختلف جماعات العصابات. لديه إيمان راسخ بتحرير القوميات المضطهدة والجماهير العاملة، من خلال ثورة اشتراكية بقيادة البروليتاريا.

إن العمال والفلاحين الباكستانيين والطلاب الثوريين، الذين تسحقهم الدولة الوحشية بكل قوة ليس لديهم أصدقاء بين قيادات تلك الأحزاب. إنهم يناشدون إخوانهم وأخواتهم في جميع أنحاء العالم للتضامن معهم في هذه اللحظة الحرجة.

إننا نطالب بالإفراج الفوري عن رفاقنا الستة المختطفين من طرف الجيش الباكستاني. جريمتهم الوحيدة هي التعبير عن آرائهم في الدولة الباكستانية ودعمهم لحركة "باشتون تحفظ" أمام نادي الصحافة في كراتشي هذا اليوم.

كما نطالب بالاستجابة الفورية لمطالب حركة "باشتون تحفظ"، وأن توقف الدولة الفظائع التي ترتكبها في المناطق القبلية وتتوقف عن دعم التيارات الأصولية الإسلامية.

كما ندين التدخلات الإمبريالية في باكستان، التي كانت هي من خلقت هذه الوحوش ودعمت الدولة الباكستانية الهمجية.

إن قوتنا الوحيدة هي تضامننا. إننا نتعهد بمواصلة النضال حتى النصر. هدفنا النهائي هو إزالة هذا النظام الرأسمالي الفاسد من خلال الثورة الاشتراكية!

عاش التيار الماركسي الأممي!

يا عمال العالم اتحدوا!

الفرع الباكستاني للتيار الماركسي الأممي: لال سلام (التحية الحمراء) !

رجاء أبلغوا هذه الأخبار إلى فروعكم النقابية والحزبية والنقابات والمجموعات الطلابية وابعثوا رسائل الاحتجاج إلى:

سفارة باكستان في بلدكم، يمكنكم إيجاد عناوينها على العنوان التالي:

إلى رئيس الوزراء الباكستاني، شهيد خاقان عباسي، على عنوان مكتبه في اسلام أباد:

إلى مكتب البوليس الوطني الباكستاني:

مع نسخة إلى:

عنوان النص بالإنجليزية: